يقوم الباكستان بجذب رينو – نيسان لغرض الاستثمار في قطاع السيارات 2016-05-09
اسلام اباد: إن الباكستان يستقطب مستثمرين جدد في قطاع السيارات مثل رينو- نيسان بمستحقات هائلة مع انه سيكون تحديا كبيرا لإقناعهم بإنشاء مصانع في ظل الظروف الأمنية للبلاد حيث تريد الحكومة أن تصبح أكثر استقلالية من الهيمنة اليابانية لان العلامات التجارية كطويوطا و هوندا و سيزوكي تركب محليا و تباع بأسعار عالية بالرغم من جودتها السيئة و بهذا على الحكومة أن تقنع المصنعين أن البلد قد قطع شوطا كبيرا لتامين البلد من هجمات طالبان.
مجموعة سيزوكي غير مطمئنة للسياسة الجديدة في قطاع السيارات و تعتبرها كارثة المصنعين الموجودين فان الحالة الاقتصادية للبلد أصبحت مستقرة في هذه الآونة الأخيرة حيث يمكن الاستثمار فيه و يقترح المسؤولون سياسات جديدة للمستثمرين الجدد كتخفيض الضرائب لتشجيعهم على إنشاء مصانع جديدة أو إنعاش الراكدة منها. يقول مدير المجلس الاستثماري "إسماعيل مفتاح" انه يتوقع قدوم مستثمر أجنبي أو اثنان إلى البلد و قد صرح لريترز انه تناقش مع العلامة التجارية اليابانية نيسان و شريكتها رينو والمدراء التنفيذيين لفيات بايطاليا و فولسفاغن الألمانية.
لقد صرح مصدرا مقربا لرينو أن الحكومة تعتبر سياسة التصنيع الجديدة استثمارا جيدا و لكن ليس هناك أي قرار رسمي بهذا لحد الآن و هذا ما جاء به جوناثان اداشك المتحدث الرسمي لنيسان.
الاستقرار:
يعتقد المحللون أن فرص الحكومة في عقد هذه الصفقات قليلة و ذلك بسبب الأوضاع السياسية و الأمنية في الباكستان.
سياسة قطاع السيارات: حوافز حصرية للمستثمرين الجدد غير مقبولة
تتردد الشركات الأجنبية لاستثمار أموال كبيرة عندما تكون التوقعات طويلة الأمد غير مضمونة. يقول المدير المساعد للاستشارة بشركة "IHS اوتوموتيف" بونيت غوبتا:" ليس هناك شك انه يوجد إمكانيات في الباكستان للاستثمار و لكننا نرى أن الأوضاع ليست آمنة للأمد الطويل ". يقدر حجم مبيعات السوق الباكستاني ب 180.000 سيارة من 2014 إلى 2015 بالمقارنة مع مليونين مركبة في السنة الواحدة في الهند و هذا ما يمكنه أن ينفر منه المستثمرين الجدد كما قال مومشد علي مدير شركة "باكستان اسوسييشن" لقطع السيارات أن السوق الباكستاني ليس كبير بما يكفي و يعتقد أيضا أن سياسة الحكومة الجديدة في قطاع السيارات ليست مغرية بما فيه الكفاية لتثير انتباه المستثمرين الجدد و لن تستطيع أن تزيد الطلب كما أن الشركاء المحليين لطويوطا و هوندا لم يوافقوا بعد.
صرح علي أن المصنعين الموجودين ليسوا مبتهجين بهذه العروض التي تفضل المصنعين الأجانب فهم يرون انه يتوجب على الحكومة أن توفر حوافزا مشجعة لكليهما . تحدثت العلامة التجارية سيزوكي يوم الجمعة و أكدت انه مستعدة أن تستثمر 460 مليون دولار في الباكستان ذلك بإنشاء مصانع جديدة لو توفرت الحوافز المناسبة.
قال إسماعيل انه سيتمكن المستثمرين من استيراد المكنة بإعفاء من الرسوم الجمركية فقد حددت بعشرة بالمائة بينما سيدفع المصنعون الموجودين ثلاثون بالمائة لقد قال أنهم يريدون منافسة عادلة لكي يستطيع الزبائن أن يحصلوا على أفضل الخيارات و ذلك لان العديد من الزبائن يشعرون بإحباط كبير عندما يتوجب عليهم دفع مبالغ كبيرة في مقابل سيارات مركبة محليا و ذات نوعية رديئة و التي غالبا لا تحتوي على خاصيات مهمة كالوسائد الهوائية و نظام "ABS". تعتبر سيزوكي مهران السيارة الأرخص ثمنا و تباع ب650.000 روبي أي 6.200 دولار او ضعف الثمن لسيارة مشابهة لها في الهند.